وغلقت الأبواب ..
شعرت كثيرا ان جميع الابواب التي طرقتها اغلقت في وجهي ، تخيلت اني لم اجد الباب لأصل لمرادي ، شعرت كثيرا بالحيرة واحيانا بالانهيار ، فلم اعد اعرف ماذا افعل ؟
اعدت النظر في كل خطواتي وعهدت على نفسي ان احاول جاهدة ان امحي كل ماهو خاطئ ويغضب الله ولكني تركت الباب مواربا .
وسرت في طريقي وانا احلم بأن كل شئ حولي يتحول للأفضل افضل مما اريد ، رجع التفاؤل يملأ قلبي وبت احلم ان غدا اروع من اليوم ، ولكن الامور ازدادت سوءا ولم اكن ادري لماذا ؟ ففي مخليتي اني تركت ما لا يرضى الله لكي يتيسر امري ويزيح الله عني المي وهمي ، في البداية لم اكن اصدق واقول لنفسي انها فترة وسوف تمر على خير واني اسير على الطريق الصحيح ، ولكن ظلت الامور تزداد سوءا الى ان اغلق هذا الباب ايضا .
وظللت اياما وليالي اتأمل حالي واسأل نفسي لماذا غلقت جميع الابواب حتى باب ترك ما لا يرضى الله ؟؟ وشعرت حينها اني وجدتها ، نعم وجدت ضالتي ، علمت ان ما فعلته من ترك مالا يرضى الله كان خاطئا فلم اغلق الباب ولكني تركت جزءا منه مفتوح على سبيل اني لم اقم بمعصية كبيرة وان الباقي يفعله معظم الناس فلا يجب ان اصبح متعصبة كل هذا الحد !!
كم كنت مخطئة عندما ظننت ان اواسط الامور تنجح واستطيع ان ارضي بها الله ، فكان يجب علي عندما قررت ترك مالا يرضى الله ان اتركه واغلق الباب تماما لكي لا يغويني الطريق ثانية ، كنت يجب ان اتيقن ان طريق الله لا يرضى بالميوعة .
وقد اخذت الدرس ان ماعند الله لا يؤتى الا بطاعته وان طاعة الله لا تأتي الا بغلق الباب امام المعاصي والاهواء ، ويوجد امر اخر وهو استشعار ان طريق الله هو الاصلح والاسعد وليس الشعور بالضيق بعيدا عن اهواءنا .
وحمدت الله ان الابواب قد غلقت ، وقلت ياليتها غلقت قبل ذلك لأتعلم الدرس ، وياليتني كنت تعلمت الدرس من الاخرين ولا كنت انتظر الوقوع في الخطأ لكي اتعلم فيقولون ( انه من الحمق ان تكتفي من تعلم اخطاءك ) .
وعاد الي التفاؤل والأمل ولكن الآن تفاؤل حقيقي لي الحق به بعد ان اغلقت الباب تماما ، اشعر ان الغد افضل واني اسير في رحاب الله عز وجل ، ما اجمله من شعور ...
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
رابط صفحتي على الفيس بوك : https://www.facebook.com/egyptiangirl2014
قناتي على اليوتيوب :https://www.youtube.com/channel/UCcdvxThbdqctE8RuWrvIs1g

تعليقات
إرسال تعليق